مجرد مرور سنة قد يكون مؤلمًا للبعض
حتى وإن كانت سنة رائعة
أحيانًا أشعر بهذا الألم، وأراه كذلك في وجوه الأشخاص من حولي
قد يكون زميلي أنجز..
وتقدم ماليًا واجتماعيًا وعاطفيًا وصحيًا
قد يكون أعطى وبذل وأكرم
قد يكون تعلم وأدرك وفهم
لكنه يتألم لمجرد مرور الحياة أمامه وتسارع لحظاتها.
وكأن الزمن كابوس مرعب لا أحد منا يريد تقبله.
وتظل جملة
(لم أفعل شيئًا بعد..
لم أحظَ بشيء بعد)
غصة في حلقنا نتجرعها مع تقدم السنين
فمن اخترع احتفالات نهاية السنة؟ 🫠
(بصراحة..في نظري الوحيدين الي ينسبطو بمرور سنة من حياتهم هم الأطفال إلي يبغو يكبرو 🥲)
….
أريد أن أخبرك كشخص يقدم جلسات مع أشخاص نجحوا وتزوجوا وأنجبوا ووصلوا للجسم المثالي وكوّنوا حياةً كريمة
سأخبرك كشخص يرى الجانب الآخر الذي تعتقد أنك لو وصلت إليه سترضى
إن جملة
( لم أحقق شيئًا بعد،
لم أرى الحياة بعد)
ترافق أغلبهم
بل وتخنقهم
فالمشكلة ليست في عدم تحقيقنا للحياة التي نريدها
المشكلة هي نظرتنا المليئة بالقلق والسخط وعدم الالتفات بقلب حاضر ممتن للحظات الرائعة التي نحظى بها الآن، للحياة الفريدة التي نعيشها، وتتسق بأرواحنا.
إنها مشكلة جيل القلق. 🌚
وللتعامل مع تلك المشكلة،
قررتُ أن أمسك ورقة طوييييلة وأدوّن عليها كل لحظات حياتي الرائعة
(انجازاتي، إدراكاتي الجديدة، رحلاتي، أجمل فلم، أجمل كتاب، علاقاتي، أجمل يوم مع عائلتي، دعوات استجيبت أذهلتني دقتها)
عندها أدركت.. أنني أعيش حياة رائعة
ولم يمضِ عمري سدى
وليصمت شيطان الإحباط الآن.
وأنت ماذا ستكتب في تلك الورقة؟